أنجز دكاترة بمركز البحث في العلوم الصيدالنية بقسنطينة، بحوثا تمّكن من تشخيص مرض الزهايمر مبكرا، ما يزيد من فرص الشفاء منه، حيث وصلت
.فعالية االكتشاف إلى نسبة 87 بالمئة ويتم العمل حاليا من أجل رفعها إلى 95 بالمئة، قبل اعتمادها في المستشفيات العمومية والخاصة
وعرض دكاترة بحثا خالل زيارة وزيري الصناعة الصيدالنية والتعليم العالي والبحث العلمي، لمركز البحث في العلوم الصيدالنية الخميس الماضي،
.حيث يتمثل في برامج تمكن من التشخيص المبكر لمرض الزهايمر، هي حاليا محل تطوير من أجل الوصول إلى نتائج أكثر فاعلية ودقة
وأكد الباحث في المعلوماتية الحيوية بالمخبر، الدكتور محمد نجيب بوفنارة، للنصر، أنه وبقية فريقه المكون من الباحثين باهي مريم وخليفي توهامي
رضا، يعملون على تطوير بحوث للكشف المبكر عن مرض الزهايمر، تتمثل في برامج ذكية مطورة بجهاز صغير أو أداة توصل بجهاز التصوير
بالرنين المغناطيسي »إيارام«، وتظهر في شكل صورة. ويمّكن هذا الجهاز الصغير من تشخيص »الزهايمر« في مرحلة مبكرة حسب الدكتور، ما يسمح
بالتكفل األمثل بالمريض والرفع من نسبة شفائه خاصة أن هذا النوع من األمراض يمكن عالجه والتحكم فيه كلما كان تشخيصه مبكرا. كما يجنب هذا
االكتشاف استعمال المريض لألدوية، ألن التشخيص المبكر يسمح بالعالج أوال مع طبيب األمراض العقلية الذي ينصح المريض بتمارين العقل، ما يسمح
بتخفيض فاتورة اقتناء األدوية، موضحا أن السرعة في تشخيص هذا النوع من األمراض تتم عن طريق استخدام الذكاء االصطناعي الذي يتمحور حوله
مشروع البحث. وأكد الباحث الشاب أن النتائج األولية المتحصل عليها كانت جيدة، موضحا أن البرنامج ُجرب على مستوى عيادات خاصة وبمشاركة
.أطباء مختصين، وتبين أن نسبة دقة التشخيص وصلت إلى 87 بالمئة، لكن يبقى هدف فريق البحث هو الوصول إلى 95 بالمئة
ويمكن استخدام البرنامج المطّور من خالل تعميم استعماله على مستوى أجهزة »إيارام« بمختلف المستشفيات العمومية والخاصة بوالية قسنطينة،
موضحا أنه ال يعوض الطبيب لكنه سيساعده على التشخيص المبكر لمرض »الزهايمر«، خاصة أن بعض األطباء يعانون من الضغوطات في بعض
.المستشفيات بتواجد عدد كبير من المرضى
حاتم/